...و تموت حمامتي...
آن الأوان لنصرتي ضاق الهوان
ضعفت قواي و شمسي غابت هذي الأيام
أبكي و لا من يكفكف عني الدموع؟
بكيت حتى مللت البكاء
أتساءل كل يوم و أطرح ألف سؤال
أين أبي ؟ وأين أخي ؟ ....و أين هيئة الأمم ؟
و لماذا تقذف أرضنا و بيوتنا أضحت حطام ؟
أين من باع الضمير و اشترى ذل الحرام ؟
أتهتك أعراضنا و تهدم أحواضنا و لا كلام ؟
أتسرق أحلامنا و الكل يحترف السلام ؟
أتضيع ابتسامتي و تموت حمامتي تحت الخيام ؟
من يمسح دمعتي و يسكن رعدتي و يخفف عني الألام ؟
من يهدأ روعتي و يجيب عن أسئلتي و يميط اللثام ؟
قلبي تمزق كلما رأت عيني الهوام
سدنة المخامر أضحوا أسودا بأرضنا أرض الصيام
فاجرون سافلون إغتصبوا أرض السلام
و ليتهم شبعوا بأرضي...فاستباحوا كرامتي وسط الأنام
صرخت حتى تعطلت حنجرتي و كان مصيري الهيام
لم يسمعوا صرختي و سمعوا همس أمريكا على الدوام
لم يروا دمعتي و بكوا لموت قطة المدام