ربي ما أعدلك و ما أكرمك
حينما أجد نفسي بعيدا عنك قاصي المكان بين جنبات الهوى،أحس كأني غريب الدار و الوطن،بل أحس أحيانا كأني رضيع يتيم لا أم تحن و لا أب يتمتم ترانيما هادئة يطمئن بها قلبي و جناني. كما أتلمس الذل يلبسني و الخوف يملأ جنباتي و البعاد يحرق فؤادي...نيران تحرق أحشائي..صدري يضيق يكاد ينفجر دموعي تريد التدفق فيحبسها سد المعاصي .أريد التنفيس عما بداخلي، أود أن أعبر عما يدور بخلدي فلا أستطيع
لأن الخيط بيني و بينك ربي منقطع.
أريد أن أنفجر كالبركان حتى أرتاح من الرواسب المتراكمة على قلبي، أريد الغوص حالما بعالم جديد، سابحا مع أسماك بريئة لعل نفسي تمتص براءة الأسماك مع ملوحة البحر، و لعل قلبي يعشق عالمها الهادىء ليستعيد صفاءه و نضارته...أود صنع قلب يحب كل الناس، يعشق الخير، يسبح بحمد ربه، يتسع لهذا العالم شساعة و يغمره حبا و حنانا. و حين أبدأ البناء أجدني غارقا في الوحل فلا أستطيع الحراك
لأن الخيط بيني و بينك ربي منقطع.